القط الحزين وصديقه الطائر .
مرحبا أصدقائي الصغار كيف حالكم أتمنى أن ألقاكم بخير في قصة جديدة ومفيدة .
كان القط يحب طائراً جميلاً أبيض اللون. يلعب معه ويتسابق معه، وكان الطائر يحب القط كثيراً.
ولكن الطائر الجميل كان يحنّ إلى موطنه الأصلي، وإلى أهله وجيرانه.
فقد أخذه الصياد من مكانه الأصلي، ووضعه في حديقة منزله، التي كان يمرّ فيها نهر صغير، فوضع هذا الطائر الجميل في هذا النهر الصغير.
كان الطائر في كل يوم يُحدّث صديقه القط عن موطنه الجميل، وعن مهاراته في السباحة في نهره الجميل.
وأنه الآن لا يستطيع السباحة كما كان في السابق، لأن الحزن قد سيطر عليه.
ذهب القط إلى الصياد وأخذ يموء بحزن وهو يداعب صديقه الصياد.
شعر الصياد بغرابة تصرف قطه المدلل، وأخذ يحدث القط ويلاطفه، ولكن القط كان حزيناً.
ترك القطُّ صديقَه الصياد، وذهب إلى الطائر الجميل وأخذ يموء عنده بصوت حزين.
فرد الطائر على صديقه القط بصوت حزين أيضاً، وأخذ يسبح ولا يعرف كيف يسبح.
دهش الصياد من سباحة الطائر الجميل، فقد أخذه من موطنه لإعجابه بمهارات هذا الطائر في السباحة.
فكر الصياد كثيراً في حال هذا الطائر الجميل، حتى استنتج أن هذا الطائر الجميل يحنّ إلى موطنه وأصدقائه.
أخذ الصياد الطائر الجميل، وذهب به إلى موطنه الأصلي، ووضعه في النهر كما كان في السابق.
كان القط يلاحق الطائر الجميل، ودمعتان حلوتان كانت على وجهه المدوّر الجميل، دمعة فرح لفرح صديقه الطائر لعودته إلى موطنه الأصلي، ودمعة حزينة لفراق صديقه الطائر الجميل.