قصة الببغاء الثرثار .
مرحبا بأصدقائي الصغار في قصة جديدة وعنوانها : قصة الببغاء الثرثار .
في أحد الغابات البعيدة كان يعيش ببغاء و مجموعة من الحيوانات ، و كان هذا الببغاء ثرثارا و شقيا أكثر من اللازم ، و كان يزعج جميع الحيوانات و يتكلم عنهم بسوء و يغضبهم ، و كانت الحيوانات تشتكي منه عند ملك الغابة كل يوم ، و في إحدى الأيام بدأ الببغاء بالسخرية من الأفعى ، قال لها أين رجليك و بدأ بالضحك عليها ، و قالت له أيها الببغاء الثرثار إذا كنت حقا شجاعا إنزل من فوق الشجرة ، و لنفعل كما يفعل الشجعان ، قال لها اصعدي أنت إلى الشجرة و لنرى ماذا ستفعلين ، و بالفعل صعدت الأفعى عنده ، و لكنه فعل كما يفعل دوما . هرب و طار إلى غصن آخر ، قالت له الأفعى أنت لست شجاعا ، أنت مجرد ثرثار جبان ، قال الببغاء لها نعم أيتها الأفعى أنا جبان وضحك و طار بعيدا عنها ، و ذهب الببغاء مرة أخرى عند السلحفاة و بدأ يسخر منها . و قال لها ما هذا البطئ كله أنت بطيئة جدا و بدأ مرة أخرى بالضحك على السلحفاة ، غضبت السلحفاة منه كثيرا ، و قررت أن تذهب عند ملك الغابة و تخبره بما فعل بها الببغاء ، و ذهبت عند ملك الغابة و أخبرته بالقصة كلها ، و قال ملك الغابة لها لا تقلقي سأجد حلا لأتخلص من هذا الببغاء المزعج ، لأن جميع الحيوانات تشتكي منه و ليس أنت فقط أيتها السلحفاة ، و قرر ملك الغابة أن يقيم اجتماعا دون إخبار الببغاء الثرثار ، و قال ملك الغابة لجميع الحيوانات : لا تهتموا لكلام الببغاء عندما يسخر منكم و لا تردوا عليه أثناء كلامه إتركوه يتكلم لوحده ، ثم وافقت كل الحيوانات على قرار ملك الغابة ، و ذهب الببغاء مجددا عند البومة و بدأ بالثرثرة كعادته ، لكن البومة طارت و لم تهتم لثرثرته ، تعجب الببغاء من ردة فعل البومة ، و قال سأذهب عند الزرافة و بدأ في الثرثرة مرة أخرى لكي يغضب الزرافة ، لكنها تركته يتكلم لوحده مرة أخرى ، و ذهب عند السنجاب و الفيل لكن لم يرد أحد على سخريته منهم ، و قال الببغاء ما خطب الجميع اليوم لا أحد يرد علي ، و قرر الببغاء أن يذهب عند ملك الغابة و يزعجه قليلا وكانت أول مرة سيذهب عند ملك الغابة و يزعجه ، و وصل الببغاء عند ملك الغابة و بدأ في ثرثرته مجددا ، ضحك ملك الغابة و قال له هل انتهيت من الحيوانات كلها و جئت عندي لكي تزعجني ، تعجب الببغاء من كلام ملك الغابة و قال له ماذا تقصد بكلامك هذا ،قال له ملك الغابة : لا تجرأ على أن تفعل معي كما تفعل مع بقية الحيوانات أيها الببغاء لأنني سوف أعاقبك، و كما ترى أيها الببغاء الٱن الجميع لا يحبك لقد أصبح الجميع يكرهك بسبب ثرثرتك و سخريتك منهم ، أنت بلا صديق الآن ، و جميع الحيوانات متفاهمة فيما بينها إلا أنت لماذا تفعل هذا وتزعجهم ، قال له الببغاء أحب فعل هذا لأنني أشعر بالمتعة و عندما لا أفعل هكذا أشعر بالوحدة و الملل ، قال له ملك الغابة : أليس لك عائلة ، قال له الببغاء لا أملك أحدا أنا أسكن وحدي ، قال له ملك الغابة : أظن أن لا أحد يريد أن يكون معك بسبب ثرثرتك و سخريتك من الجميع . قال له الببغاء : أعرف هذا يا سيدي و أنا حزين جدا ، و قال له ملك الغابة هل تريد أن تكون لديك عائلة و أصدقاء . قال له الببغاء بالطبع أريد ذلك ، قال له ملك الغابة إليك الحل : اذهب و أطلب المسامحة من جميع الحيوانات ولا تسخر منهم و عاملهم بإحسان و سترى النتيجة ، و ذهب الببغاء و فعل ما قال له ملك الغابة و طلب المسامحة من جميع الحيوانات ، و قبلت جميع الحيوانات طلبه وسامحته على سخريته منهم ، و أصبح يرافق جميع الحيوانات حتى أصبح أفضل صديق لجميع الحيوانات ، و لا أحد يحب مفارقته ، لأنه لم يعد ثرثارا و لا يسخر من أحد و لا يقول إلا الكلام الجميل ، و لم يعد الببغاء يشعر بالملل و الوحدة ، و شكر ملك الغابة على وقوفه معه و عاش مع جميع الحيوانات في هناء و سعادة .