قصة الأخوات الثلاثة و وحش الغابة .
في هذه القصة سوف أروي لكم : قصة الأخوات الثلاثة و وحش الغابة .
في إحدى المنازل الصغيرة والجميلة كان يعيش ثلاث فتيات مع أبيهم ، و كان لديهم كلب صغير ، و عندما كبر الأب في السن مرض ، وقد كبر الكلب أيضا ، و في أحد الأيام إشتد مرض أبيهم و مات المسكين ، و لكنه قبل موته وصى الكلب على بناته الثلات كي يحميهم من وحش الغابة الشرير ، وقد مر أسبوع على موت أبيهم ، ثم جاء وحش الغابة بصفة عمهن ، ودق الباب ، و قالت له البنت الكبرى من أنت ؟ و قال لها الوحش : أنا عمك إفتحي الباب ، ثم ذهبت الفتاة لتفتح الباب ، لكن الكلب لم يتركها و قال لهن إنه وحش الغابة وليس عمكم ، و قام الكلب بطرد الوحش من المنزل ، و في اليوم الثاني جاء الوحش ثانية بصفة عمهن لكن الكلب طرده مجددا ، و قالت الفتاة الأكبر لأختيها : علينا أن نقتل هذا الكلب الأحمق لأنه يطرد عمنا و يقول أنه وحش ، و قالت لها أختها الصغيرة : إنه كلبنا و هو فقط يحمينا . لكن الأخت الكبيرة و المتوسطة قامتا بقتل الكلب الذي ضنوا أنه يكذب عليهن . في الصباح جاء الوحش مرة أخرى إلى منزل الفتيات ، لكن دم الكلب الذي بقي في الأرض قام بطرد الوحش مرة أخرى ، وقامت الأخت الكبرى بمسح ذلك الدم لكي يستطيع الوحش الدخول الذي كانت تضنه عمها ، وفي اليوم التالي عاد الوحش بشكل عمهن إلى منزل البنات ، و قام بدق الباب ، و قالت لهم أختهم الصغيرة لا تفتحوا الباب إنه وحش الغابة وليس عمنا ، لكنهن لم تصغيى إليها . وقاموا بفتح الباب فدخل الوحش بصفة عمهن إلى البيت ، فقال لهن إجلسن يا بناتي سوف أطهوا لكم الحساء اللذيذ فدخل إلى المطبخ لكي يطهوا الحساء ، لكن البنت الصغيرة كانت تعرف أنه ليس عمهن ، فتبعته إلى المطبخ ، دون أن يرها ، فإذا بها ترى أظافره الكبيرة التي يوجد فيها السم ،وذهبت مسرعتا عند أختيها . و قالت لهم إتبعوني بهدوء إلى المطبخ ، فذهبن معها إلى ناحية المطبخ ، ثم رأو أظافره الكبيرة المليئة بالسم ، فعرفوا أن الكلب محق ، هذا وحش الغابة و ليس عمهم . و عندما كان الوحش مشغولا بطهي الحساء قرروا الهروب من المنزل ، قبل أن يأكلهم الوحش ، فخرجن مسرعات ناحية الغابة ، لكن الوحش أحس بهم عندما خرجن ، وقام بمطاردتهم للإمساك بهم ، لكنهن كنا محظوظات جدا ، فقد كان أمير القصر يقوم بجولة صيد في الغابة ، و إلتقى بهن و قال لهن : ماذا تفعلون في هذه الغابة الموحشة . قالت له الأخت الكبيرة : إن وحش الغابة يطاردنا ، و قال لها الأمير الشجاع أين هو الآن ؟ قالت له كان خلفنا ، فذهب الأمير الشجاع نحو الوحش لكي يقتله لكنه لم يجده ، ورجع الأمير عند الفتيات ، و قال لهن : سوف تذهبن معي إلى القصر الغابة ليست مكانا آمنا لكن ، وقالت له الأخت الكبرى حسنا سوف نذهب معك نحن خائفات جدا هنا ، و ذهبوا إلى القصر جميعا ، و كان الأمير معجبا بالأخت الكبرى ، و طلب الزواج منها و وافقت ، و تزوجوا و عاشت حياة سعيدة مع أختيها و زوجها الأمير ، رغم أن الوحش كان ينتظرهن كل يوم في الغابة .