قصة النملة الكريمة والجندب المغرور .
مرحبا بكم أصدقائي محبي القصص أقدم لكم اليوم قصة النملة الكريمة والجندب المغرور .
في أحد الغابات البعيدة كانت تعيش نملة و عائلتها و كان هناك جندب كان جارا لها ، و كانت النملة جارة صالحة تعرف حق الجار ، و كان الجندب عكسها تماما ، لا يحب النملة و عائلتها ، لكن النملة رغم كراهية الجندب لها ، كانت تقوم بواجبها تجاهه كجارة ، و كانت النملة في كل مرة تقوم بتحضير طعام شهي تترك للجندب حقه من الطعام ، لكن في إحدى المرات ، ذهبت النملة عند الجندب لكي تعطي له حقه من طعامها الشهي . لكن الجندب قال لها : أنا لا أحتاج طعامك أيتها النملة و لا أحتاج منك شيئا ، ثم قالت له النملة : أيها الجندب أنا أفعل واجبي كجارة و هذا ما يفعله الجيران فيما بينهم ، و قال لها خذي طعامك و إعطيه لعائلتك أنا لا أحتاجه ، و بالفعل أخذت النملة طعامها وذهبت عند جارها الآخر وأعطته الطعام و عادت إلى منزلها ، و وصل فصل الصيف و بدأت النملة بالعمل كعادتها ، و في أحد الأيام قالت النملة لأمها سأذهب ببعض الطعام للجندب يا أمي ، و قالت لها أمها : لا يا ابنتي تذكرين ما قال لك عندما ذهبتي عنده تلك المرة ، دعيه حتى يأتي عندك و يطلب منك المسامحة ، و وافقت النملة على ما قالت أمها ، و مرت الايام ولم يأتي الجندب ليعتذر لها ، و في إحدى الأيام قررت النملة ثانية أن تأخذ الطعام لجارها ، و لكن هذه المرة لم تجده في منزله ، لأنه كان خارج منزله يلهو ويلعب ، و عادت النملة إلى منزلها عندما أعطت الطعام لأحد الجيران الآخرين لأنها كانت كريمة وتحب مساعدة الآخرين ، و مر فصل الصيف و جاء فصل الشتاء ، و لم يبقى عند النملة وعائلتها إلا القليل من الطعام بسبب كرمها مع جيرانها ،و قررت أن تطلب المساعدة من جارها الجندب لأنه كان قريبا لها ، ذهبت النملة عند الجندب ، و قالت له أرجوك أيها الجندب أحتاج بعض الطعام لم يبقى لي إلا القليل مما جمعته في فصل الصيف ، ضحك الجندب وقال لها الآن أصبحت تطلبين مساعدتي لا أستطيع مساعدتك يا جارتي العزيزة ، و قالت له و لكنني كنت أعطيك من طعامي في الصيف ، قال لها الجندب و هل كنت أطلب منك هذا ، حزنت النملة و ذهبت عند جيرانها الآخرين فقرروا مساعدتها لأنها كانت كريمة معهم في الصيف ، ثم جمعوا لها الكثير من الطعام لمساعدتها ، ثم عادت إلى منزلها ومعها الكثير من الطعام ، وقد رآها الجندب عندما كانت تدخل الطعام ، و في إحدى الأيام الباردة جدا لم يجد الجندب ما يأكله ، و وكان جائعا جدا ولم يكن يعرف ماذا سيفعل لجلب بعض الطعام . ثم قال في نفسه سأذهب عند النملة لعلها تعطيني القليل من الطعام لأنها كريمة ، و ذهب الجندب عند النملة حانيا رأسه ، و قال للنملة : أرجوك أرجوك أحتاج القليل من الطعام ، قالت له النملة : تحتاج الطعام ! و ماذا عن اليوم الذي جئت عندك و طلبتك أن تساعدني فرفضت . قال لها أنا آسف جدا . و قد قررت المجيء عندك لأنني أعرف أنك جارة مسامحة و كريمة . قالت له النملة : نعم أنا كذلك لذلك سوف أعطيك من طعامي و شرابي أيضا ، و شكر الجندب النملة على مساعدتها له ، و من ذلك اليوم قرر الجندب احترام الجيران جميعا ، وعرف أن حق الجار واجب .