قصة الطفل و النملة .
مرحبا بكم يا صغار في هذه القصة الجديدة و عنوانها : قصة الطفل و النملة .
إنه فصل الربيع .. الأزهار في كلمكان بألوانها الجميلة المختلفة و
رائحتها العطرة .. و الأطفال
ينتشرون هنا و هناك بين الشجيرات
و هم يلعبون ويضحكون .. و
يحدثون ضجيجا مبهجا لقلوب
الأمهات اللواتي أحضرن أطفالهن
إلى المتنزه.
و كانت "أمل" من بين الأمهات و قد
أحضرت معها إبنها "أحمد".. و
افترشت على العشب بساطا و
جلست صحبة إبنها بعد أن أخرجت
من سلة الطعام عصير فواكه طازج و
شطائر و مرطبات .. و أخذت تنظر
بسعادة إلى إبنها و هو يأكل بشهية و
هو يحدث فوضى من فتافيت الطعام
و لم تشأ "أمل" أن تعاتبه مثلما تفعل
كثيرا في المنزل و قررت أن تجعله
يستمتع بكامل الحرية لهذا اليوم.
لاحظت الأم أن إبنها توقف عن
الأكل و أخذ يراقب عن كثب نملة
تحاول جر قطعة من المرطبات تفوق
أضعاف حجمها !!
و رغم ذلك لم تكف النملة عن تكرار
محاولاتها الفاشلة و هي تطوف
بقطعة المرطبات من كل الجهات !!
نظر "أحمد" إلى أمه ضاحكا و قال:
" ماما .. النملة تظن أنها بطلة في
حمل الأثقال !! "
و كأن النملة سمعت "أحمد" و هو
يهزأ منها فكفت فجأة عن المحاولة و
ابتعدت عن قطعة المرطبات مغادرة
المكان !!
انشغل "أحمد" بشرب كأس من
العصير بعد أن قال: " بسم الله " ثم
أكمله و قال: " الحمد لله " ... و
عندما وضع الكأس على البساط
شاهد #سربا من النمل يطوف
بقطعة المرطبات ثم حملها في غاية
اليسر و غادر المكان بخفة !!
فتح "أحمد" فمه مندهشا فضحكت
أمه و قالت له:
" رأيت يا بني لقد ذهبت النملة
الإحضار المعونة !! ".
قال " أحمد ":
" نعم يا أمي هل رأيت كيف حمل
النمل قطعة المرطبات الكبيرة بكل
سهولة !! ".
فأجابت الأم: " نعم يا بني فالمثل
يقول #حمل_الجماعة_ریش و يقول
الرسول الكريم صلوات الله و سلامه
عليه #بد_الله_مع_الجماعة و هكذا
تعلمنا النملة درسا في العمل
الجماعي .. و الآن لنغادر المكان فقد
حل المساء و لكن علينا قبل ذلك أن
ننظف المكان".
و تعاون كل من الأم و ابنها على
إعادة المواعين إلى سلة الطعام و
إلقاء الفضلات في سلة المهملات
و غادرا المتنزه بكل الحب الذي يجمع أما بابنها الحبيب.
و غادرا المتنزه بكل الحب الذي يجمع أما بابنها الحبيب.