مدونة ثقافتي تقدم لكم قصص اطفال مسلية ومفيدة للاطفال كل يوم قصة جديدة -->
ثقافتي ثقافتي
قصص أطفال

آخر المواضيع

قصص أطفال
قصص أطفال
جاري التحميل ...
قصص أطفال

قصة حلم بذرة

قصص أطفال حلم بذرة

                         قصة حلم بذرة .

مرحبا بأصدقائي الصغار في هذه القصة الجديدة وعنوانها : قصة حلم بذرة .

في ليالي الصّيف حين يحلو السّهر...و تتعانق الأغصان تحت ضوء القمر...كانت الورقة العجوز تحكي للأوراق الصّغيرة و البذور...حكاية عجيبة...عن شجرة عظيمة...قويّة الجذع...وارفة الظّلال...ثمارها أحلى من العسل...يتداوى بها كلّ من عذّبته الأسقام...و

حفيف أوراقها عندما تداعبها الرّيح يزيل الهموم عن فؤاد كلّ حيران...و كانت هذه الشّجرة العجيبة قِبلة كلّ الزُّوّار...و تتداول حكايتها الشُّعوب عبر الأزمان. مرّ أكثر اللّيل و نامت الأوراق و البذور على الأغصان و بقيت #بذرة يقظانة جفاها النّوم و هي تفكّر في أمور المستقبل و صورة الشّجرة باهرة العطاء لا تفارق مخيّلتها !! ثمّ جاء الخريف .. و هبّت الرّيح .. و تمايلت الأغصان .. و تطايرت الأوراق و البذور في الفضاء ... و طارت #البذرة .. و ملأت نفسها النّشوة .. فقد حانت لحظة تحقيق الحلم. اِجتازت #البذرة مدنا و جبالا .. و سهولا و صحاري .. و منّت نفسها بالوصول إلى أرض الأسطورة .. غير أنّ الرّيح تخلّت عنها فجأة .. لتجد نفسها قرب جدول صغير .. يتوهّج تحت نور الشّمس .. كأنّه سبائك ذهب و فضّة .. كان الجدول يتوسّط حقل شابّ ريفيّ جميل .. صادق النّيّة .. طيّب القلب .. واضح الجهد .. تمتدّ يداه دوما بالعطاء.



كانت #البذرة متعبة فغفت قرب الجدول .. و خلف جفنيها ما تزال هناك صورة #الشّجرة العظيمة .. قويّة الجذع .. وارفة الظّلال .أقبل الصباح و تسللت خيوط أشعة الشمس الذهبية من بين السحب لتداعب وجه البذرة الغافية قرب الجدول ... ابتسمت البذرة و فتحت ذراعيها لنسمات الصباح المنعشة و أرادت أن تحملها معها لتكمل رحلتها بحثا عن أرض الأسطورة ... و لتختبر في طريقها تجارب جديدة و ترى عوالم مختلفة .... و لكن هيهات !!!!
لم تستطع البذرة أن تتحرك من مكانها .. اقد أصبحت لصيقة بالأرض !!! لقد نبت لها جذر يشق طريقه بتأن في التربة الخصبة حذو الجدول.
حزنت البذرة ... فقد انتهت رحلتها سريعا !!! و مرت أيام بلياليها و صارت الأيام أسابيع و الأسابيع أصبحت أشهرا و مرت فصول عليها !!! أصبحت البذرة شجيرة صغيرة لها أغصان بوريقات خضراء بهيجة و غردت حذوها الطيور الجميلة.
تبدد حزن البذرة القديم .. و ألفت مكانها الجديد ... حتى أن الفلاح انتبه لوجودها و صار يرعاها بين حين و آخر ...
مرت بضع سنوات ... الشجيرة أصبحت شجرة وارفة الظلال تمد فروعها نحو السماء تعانق أشعة الشمس ... تمر النسمات عبر أغصانها فيسمع حفيف أوراقها ... و لثمارها لون شهي و طعمها حلو كأنه العسل !!!! الفلاح و زوجته و أطفاله يطوفون حولها و يستظلون بظلها سعداء .... تأملت بذرة الأمس كل ذلك ... و قالت في نفسها بكل ثقة و اعتزاز " ما أشبهني بتلك الشجرة التي حدثتنا عنها جدتي.

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد

جميع الحقوق محفوظة

ثقافتي

2016