قصة حلم بذرة .
مرحبا بأصدقائي الصغار في هذه القصة الجديدة وعنوانها : قصة حلم بذرة .
في ليالي الصّيف حين يحلو السّهر...و تتعانق الأغصان تحت ضوء القمر...كانت الورقة العجوز تحكي للأوراق الصّغيرة و البذور...حكاية عجيبة...عن شجرة عظيمة...قويّة الجذع...وارفة الظّلال...ثمارها أحلى من العسل...يتداوى بها كلّ من عذّبته الأسقام...و
كانت #البذرة متعبة فغفت قرب الجدول .. و خلف جفنيها ما تزال هناك صورة #الشّجرة العظيمة .. قويّة الجذع .. وارفة الظّلال .أقبل الصباح و تسللت خيوط أشعة الشمس الذهبية من بين السحب لتداعب وجه البذرة الغافية قرب الجدول ... ابتسمت البذرة و فتحت ذراعيها لنسمات الصباح المنعشة و أرادت أن تحملها معها لتكمل رحلتها بحثا عن أرض الأسطورة ... و لتختبر في طريقها تجارب جديدة و ترى عوالم مختلفة .... و لكن هيهات !!!!
لم تستطع البذرة أن تتحرك من مكانها .. اقد أصبحت لصيقة بالأرض !!! لقد نبت لها جذر يشق طريقه بتأن في التربة الخصبة حذو الجدول.
حزنت البذرة ... فقد انتهت رحلتها سريعا !!! و مرت أيام بلياليها و صارت الأيام أسابيع و الأسابيع أصبحت أشهرا و مرت فصول عليها !!! أصبحت البذرة شجيرة صغيرة لها أغصان بوريقات خضراء بهيجة و غردت حذوها الطيور الجميلة.
تبدد حزن البذرة القديم .. و ألفت مكانها الجديد ... حتى أن الفلاح انتبه لوجودها و صار يرعاها بين حين و آخر ...
مرت بضع سنوات ... الشجيرة أصبحت شجرة وارفة الظلال تمد فروعها نحو السماء تعانق أشعة الشمس ... تمر النسمات عبر أغصانها فيسمع حفيف أوراقها ... و لثمارها لون شهي و طعمها حلو كأنه العسل !!!! الفلاح و زوجته و أطفاله يطوفون حولها و يستظلون بظلها سعداء .... تأملت بذرة الأمس كل ذلك ... و قالت في نفسها بكل ثقة و اعتزاز " ما أشبهني بتلك الشجرة التي حدثتنا عنها جدتي.